اقتحمت مجموعات من المستوطنين ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية، والتي قام عناصرها بمحاصرة المسجد القبلي وإغلاقه بالسلاسل الحديدية، ومنع المصلين من الدخول والخروج منه وكذلك تمت محاصرة المرابطين داخل المسجد ومنعوا من مغادرته، وفرض تقييدات مشددة على دخول وتنقل الفلسطينيين في ساحات الحرم القدسي الشريف.
وتأتي هذه الاقتحامات الجماعية للأقصى التي دعت إليها منظمات "الهيكل" المزعوم، بمناسبة عيد يهودي، والذي يتزامن مع الذكرى الـ55 لاحتلال الشطر الشرقي من القدس.
وتزامنت الدعوات اليهودية لاقتحام الأقصى، مع دعوات مقدسية لتكثيف شد الرحال للمسجد الأقصى، والرباط الدائم فيه، للتصدي لاقتحامات المستوطنين وحمايته من التغول الإسرائيلي.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية، بأن "عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات تضم كل مجموعة 40 مستوطنا، حيث نفذوا جولات استفزازية في ساحاته، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وأدوا طقوسا تلمودية في المنطقة الشرقية وقبالة قبة الصخرة قبل أن يغادروا ساحات الحرم من جهة باب السلسلة".
ويتعرض المسجد الأقصى المبارك لاقتحامات المستوطنين بحماية القوات الإسرائيلية، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة احتلالية لفرض التقسيم الزماني فيه.